اشارت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس إلى انه "في خضم الاحداث الاخيرة التي تنال من المسيحيين ومن غيرهم تهجيرا وقتلا ووسط الازمة فى سوريا واستباحة غزة تطالعنا بعض الاوساط الرسمية الناطقة باسم بعض حكومات الغرب من فترة لاخرى بتصريحات ودراسات لتتباكى وتتضامن مع مسيحيي هذه البقعة وتصف اوضاعهم بشكل يشجع على ترسيخ المنطق الاقلوي".
ولفتت في بيان إلى ان "الحاضنة الوحيدة لمسيحيي هذه الديار ومسلميها هي ارضهم واوطانهم التي عاشوا فيها جنبا الى جنب منذ قرون وصنعوا فيها حضارة تميزت بالشراكة الحقيقية ونقلت الى العالم الغربي التراث الانساني وزادت عليه"، مشددة على ان "مساعدة المشرقيين ومنهم المسيحيون والمسلمون تكون اولا بقطع دابر الارهاب فى ديارهم الام وبالكف عن تغذية حركات التطرف والتكفير التى يعرف الجميع مصادر تمويلها والدول والحكومات التي تقدم لها الدعم المعنوي واللوجستي والعسكري من خلال تحالفات دولية غير معلنة".
ورأت ان "خير وسيلة لمساعدة مسيحيي المشرق ومسلميه تكون بالدفع نحو احلال السلام فيه وذلك بالحوار والحلول السياسية والرفض العملي لكل ما يغذي اسباب وجود هذا التطرف وربما يكون من اهمها الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني وباعتماد اعلام منصف يظهر دور المسيحيين الفاعل في حياة اوطانهم بعيدا عن كل تعداد بشري"، مشددة على اننا "لن نقبل ان يفرض علينا من الخارج المنطق الاقلوي"، مؤكدا اننا "كنا وسنبقى مؤتمنين على رسالة انجيلنا التى حملها الينا اجدادنا منذ الفي عام والبذرة التي سلمت لنا في المشرق سنحفظها فيه وننميها ونبقى اوفياء لها".